مدونة تهتم بحكايات مرت بها صاحبتها في الواقع ربما تمس بعض الأفراد وتتوافق معهم وربما لا ولكنها تحكي واقعا من الحياة

LightBlog

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

لهن أحكى



رابط التصويت للمجموعة فى مسابقة الاصدار الاول 

مجموعة قصصية قصيرة جدا
العنوان (لهن أحكى )
غادة هيكل

يسحبها رويدا   -1
*******
 ترجته أن يترك ما بقى لها من روح لم يسحبها بعد ، فتلمس أطراف أصابعها فوجدها ما تزال ساخنة.



كلهن حرائر  -2
********
 عاشت جارية له ، لما توفيت لم يذرف دمعة واحدة ، ذهب إلى السوق يشترى غيرها ، وجدهن كلهن حرائر ، تساءل من دفع ثمن حريتهن .






وتعود اليه  -3
********
 رسم الثلج بساطه ، تراقصا فوق بياضه ، تقترب وتبتعد كفراشة حطت على
 غصن مورق،أرقبهما من مكانى القريب فى المقهى ، أتابع ضحكاتها النشوانة ، لا تأبه لعيون ترقبها، ابتسم معها أغوص بين جناحيها أراقصها ، تلتف فى دوائر ممسكا طرف أناملها ، تتأرجح أخشى عليها السقوط ، أهم واقفا ! يدركها بين ذراعية بلهفة المشتاق ، تعود لضحكتها ورقصها ، تتلاقى عينى بعينها تبتسم وتعود إليه



إما....وإما  -4
*****
نهرها بشده حتى تلتزم بأوامره ,إنصاعت فى هدوء الجوارى ,صمتت كثيرا ,لم يرضه صمتها ,زاد فى شدته,طال صمتها , وقعت بين فكى رحى,إما ... وإما..إختارت الثالثه




نبض  -5
***
تستمع لموسيقى موزارت ، لا تفهم ، تنصت أكثر ، يختلج مشاعرها شيئا ما ، تذهب لتبحث عنه




 فقد -6
*****
يسير الان فى طريقها ، يعاتب الأيام التى تأخرت عليه ، يحاول أن يجد مبرر لها ، يعاتبها بنظراته ، ثم يلوم نفسه ، يشرد نحو الزمن الذى انقضى ، ثم يمنى نفسه بأن الخصلات البيضاء هى الوقار الذى كانت تبحث عنه





ضدان -7
******
يقف أمام محبسه ، ينظر من فتحة المفتاح ، يراقب النائم على ظهره ، وهو يتطلع إلى السماء ويبتسم ، هل يبتسم للسقف ؟ 
يفتح الباب وينظر للسقف ، لون قاتم لا فُرجة فيه ، يغلق الباب ، يواصل النظر ، وهو يواصل الإبتسام







قرط ذهبى -8
***،
قرط ذهبى،يتدلى فى أذنها فيزيد إشراقة وجهها ،وهجا يعكس براءة الطفل بداخلها, يشتكى من حركتها الدئووبة، والتفات رأسها يمينا ويسارا ،ينشد الراحة على خديها وفوق رقبتها المرمر دون اهتزاز ،يرهقه كثرة النظر اليه،فينحنى مختفيا بين خصلات شعرها ،تداعبه نسمات الهواء، يتطاير ..فيبتسم معلنا عن بريق يأخذ اللب ،ثم يعود يسترق النظرات بين خصلاتها السوداء تفتش عنة بإبهامها ،يضىء مع انعكاس قرص الشمس ،تتلاقى العيون فيخفت شعاعه خشية أن يلامسه إبهام آخر




 .
مجون الجسد العارى -9
*****
سلمت الجسد المنهك لذرات الماء الكثيف التى تنهدل على رأسها ،تمنت أن تغتسل من ذنوبها، تتساقط مع حبات الماء المنسابة ،نظرت اليه فى ذهول وكأنها ترتمى بين أحضانه طالبته أن يزداد انهماره فوق كتفيها العاريتين، أن يحمل ما بهما من مجون ،أن يعرى ما بهما من آثام ،أن ينتفض كجمر النار ليحرق شوقها العارم الى عبثه ،إلى خمره، الى سكون جسده المتقد  ، ضن عليها،توسلت اليه أن ينهمر ، انسحب من بين أصابعها رويدا وتركها تغوص فى مجون الجسد العارى
 .


بين قوسين -10
****
في دفترها القديم ،وجدت الاسم  ، والعنوان ،  ورقم الهاتف  ، وثلاث علامات: استفهام؟،تعجب!،وبين قوسين(لن أتخلى عنك يوما )


رمال الحب  -11
***
تجذبنى الدوامة إلى الأعماق ، أتعلق بتلابيب شطك ، فتفاجئنى رمالك بأنها متحركة




رقابة -12
*****
استعد للصلاة ، رفع آذان الاقامة ، تجمّع الأولاد ، خافت من كِبر ذنبها ألا يُستجاب الدعاء ،فانزوت تصلى وحدها وتدعوا أن يُغفر لها ، أنهى صلاته ووصفها بالجحود .





ظلها -13
*****
تسابق ظلانا،عدونا أكثر ، استطال ظلي والتفتُ نحوها، فغابت بداخلي ،تبحث عن طريق العودة




الأرض  -14
***********

وقف الإخوه ، يتباحثون على قسمة قطعة أرض كل منهم يبحث كيف يستأثر بنصيبه فى موقع أجمل من الاخر , وغيره يبحث كيف يجعل الأخر يبيع له نصيبه 
تعالت الأصوات ،ارتفعت الايدى ،هوى كل على الآخر .تشابكو بعنف لا يجدى معه الكلام الهادئ




وريقات العمر -15
********
جمعها بعدد أيام غربته ،قرر العودة،رصها في شنط عدة ،أبتسم ملئ وجهه ،حلق في رحاب الكون الفسيح ،أطلق لنفسه العنان ،سأفعل وأفعل ووو......،دلف إلي المصعد ، رأى صورته فى المرآة ،سقطت دمعة  توقفت على الخد .



زفاف الوجيه -16
******
انتظرته كثيراً ،غاب.. فتشت عن الأسباب،لم تجد، هاتفته ،لم يرد
انطلقت إليه ،أمام  منزله ،زينات معلقة ، غناء الدى جيه يصل الى الخارج !!!! تعلق بصرها بأعلى البناية.....زفاف الوجية.....؟؟؟؟






الرزق يطرق بابك -17
******
عصفت به الحياة وضاقت موارد رزقه ، لملم اشيائه فى صرة وأحكم رباطها ، وضعها على كتفه الواهن ،  وسار يطوف البلاد بحثا عن مصدر رزق أخر ، كلما انهكه المسير استراح تحت ظل شجرة، أغمض عينيه واستسلم لنوم عميق، وفجأة صحا من نومه حمل صرته ، سار مهرولا 
المسافه بين بيته والشجرة مسيرة أيام ، قطعها بيوم وليله فتح باب حجرته ، رمى بجسده المنهك على الارض دخل فى نوبه هستيريه من الضحك
فماذا رأى فى غفوته تحت الشجرة؟
(الرزق يطرق بابك)


طفلتى الوحيدة -18
حملت كل عرائسها ولعبها ،وضعتها فى صندوق، وأغلقت أبوابه ، إلا واحدة لم  تقـوَعلى رميها ، فلها عندها ذكرى جميلة .
نظرت فى أرجاء الحجرة علها نسيت واحدة هنا أو هناك، ولما اطمأنت ،تزينت، ولبست ما يبرز فيها الأنثى ..وذهبت إليه


كنــــا هنـــــا -19

 
دلف إلى الحديقة ، نظر هنا وهناك ، سار بضع خطوات ، وصل إلى شجرة الكافور . حملق فيها كتب : كنا هنا فى مثل هذا اليوم أحبابًــا .  طويلا ،


وصية  -20
******
أهالو التراب ، وهرول كل إلى حياته ، إلأ أنا ،انتقيت أجمل ذكرياتى ، جلست بجواره ،أروى قطرات نداه التى روت جفاف جسدى ، وخمر هواه الذى ابهج مهجتى ، أقرأ سطورا خطها قلمه ، نسجها بعبير عطره، ليست وصية ، إنما رجاء من قلب احب :كونى كماء النهر عذبة كما عهدتك، واسكبى لذتك فى قلب عاشق آخر ،فقد ارتويت منك بمداد القلم رطبا ،واليوم أحلك من عهدى فلا تلتفتى وراءك ، واعزفى لحنك من جديد ، طوت ورقتها وسافرت بعيدا لتنفذ رجاءه .



قلب شريد –21
*****
أسكنني جُب يوسف ، وأسدل الليلُ ستائر عتمته، وأغلق نوافذ البدر المضيء ،فلا رحم
خوفي ، ولا هاب ضعفي، ولا سمع لقلبي صرخة بريء
أطال النظر من بعيد، وبنشوة المنتصر ، مزق قميصي ، وأطفأ شمعة الحب الوليد،
وغادر يحمل بين كفيه قلبًا شريدًا.



عيون بلا رداء-22
*******
أمسكت بالفستان الأسود عاري الكتفين ،راقصته فى لفات دائرية ، وقفت أمام المرآة،عيون تنظر بلا رداء، ابتسمت له وقالت:لو رآني به لركع تحت قدَمـَي ،
استمرت فى رقصها الدائري ،اصطدمت بعدة النظافة،رتبت الفساتين،وقفت في الخلف ترقب،أتت إحداهن ،انتقت الفستان الأسود،غلفته لها فى حقيبة فخمة،وأومأت لها: سيركع اليوم لك.





نزيف الفراولة 23
*********
شفاه صغيرة، بضة بلون الفراولة الوردي، تخشى القادم نحوها  ،ترتعد خوفا،تنطبق على بعضها البعض،تقضمها أسنان بلون الثلج،تتحول إلى اللون الرمادي ،ولا تتوقف عن ارتعاشها.
شفاه غليظة ،تقترب ببطء،تلفحها أنفاس حارقة،تضربها موجة صقيع بين فكي رحى،يكتمل نضج الفراولة ،تنزف لونها ...لقد تحول إلى الأحمر القاني.



 -24ليلة الجمعة ليلة مباركة
 *******************
جمعت بعض الخرق البالية، وأوقدت قطعتين من الفحم حتى صارت جمرا، وضعت الخرق البالية على الفحم فصار دخانا كثيفـًا، أضافت بعض البخور ودارت فى أنحاء البيت تطرد النفوس الشريرة منه.
وعندما هدأ الدخان، وضعت قطعة من الشبّة ـ وهى قطعة حجرية شفافة لتنقية المياه ـ وضعتها على الفحم وأخذت تغلي، وكأن بها جان تتقلب وتتلوى وتعلو وتهبط،  وأنطفأ الفحم وهدأت قطعة الشبّة .
تطلعتُ إليها وسألتُها أليست شبه فلان؟ ضحكت بصوت عال وقالت : إذن فقد انصرف الجان وعين الحسود.... وسنهنأ الليلة يا عمدة.


من حكايا الميدان -25
بينه وبينهم خطوات ، ضجيج يتعالى، أصوات نداءات لا يعيها، يسير بهوادة ،تنطلق رصاصة ، يترنح فى الهواء ،  ، تنهمر دماؤه مع انعكاس أشعة الشمس ، فتسيل دافئة  دافقة ، يبتسم مع خطواته الأولى نحو الحياة


براءة الأنثى -26
************
وكأن أنوثتها هى خطيئة الزمن التى منحها لها
أنوثة تلح عليها أن تمتد يدها إليها وتتعرف على كينونتها
شغف بما يدور بها من تغيرات،
 تزيد جمالها،
 تلتقط العيون تلك المباحات،
 فتكويها نيران أعين تتلصص فى دهاء الأفاعي
ولا تعي كيف الانفلات منها ،
تداري عيونهم بتلابيب بلوزة تشدها إلى الأسفل
أو خمار على الرأس لا يمحو ذنوب فتنتها
 تنطلق إلي عالم القراءة السري ،
 كي تتعلم كيف تبيح زينتها، و لا تهدرها بعيون كاذبة ،
ولكن كيف ولمن تتعلم ؟
لم تتوقف لتعي السؤال: وانطلقت إلى آفاق عبثها اللا واعي،
وانتقلت إلى مجون من يُفتنون بها ومن يدركون جهلها ،
فانكسرت براءتها ، مع شهوة الجسد المتوهج بأنوثته ،
وغادرت براءة الأنثى  بلا عودة !





ممنوع الانجاب -27
************

تحولت المرتب
ة الوثيرة المحشوة بالقطن الناعم إلى أشواك تغرزها فى جنبها كلما تقلبت ،كالإبرة الصدأة، فهذه أول ليلة لضرتها. وتعلو أصوات الضحكات منطلقة كضربات الرصاص من الحجرةالمقابلة ،وكلما علت الأصوات كلما نهشت الغيرة قلبها،
           وأججت نيران الأنثى بداخلها .
تتوالى ساعات الليل بطيئة !تسترق السمع أحيانا ويصلها خلسة حينـًا،حتى انبلجت أضواء النهار. وبين زقزقة العصافير وأذان الفجر ، تحول فضول الغيرة إلى سكن واستسلام لقدر الله ،فهي أنثى ولكن كتب عليها .. ممنوع الإنجاب.! 







وجه نيلي عميق-28
****************

وضعت النول أمامها ،نظرت إليه ساعة ،ثم انصرفت ،عادت إليه مرة أخرى ، وقفت تتأمل خيوطها وألوانها ،هل ترسم وردة،شجرة،زرعا أخضر.
أواه ليس في رأسي سوى وجهه ، يقفز إليّ، كلما أردت الانسلاخ عنه
سيطر علي ألواني وامتزج بها ، أختار منها ما يبرز ملامحه القوية ،فرض سيطرته على أناملي فبحث عنه بينها ،وضع ابتسامته الجريئة على أحرف خيوطي فتكون شكلا دائريا، امتزج مع جبهته العريضة وأنفه الحاد وشفاهه الغليظة ،وسمار لونه النيلي العميق ،غرقت في أفكارها عنه ، وعندما أفاقت وجدت رسمها قد اكتمل ، عيون تنظر إليها ، شفاة تترجاها ،وأيد ٍ تلتف حول جسدها، تناجى خصرها أن يتمايل مع رقصة سعادة انطلقت بين شفتيها الحمراويين



-29تحت ظل الشجرة .
********************
أجهدها المسير، حطت رحالها بجوار تلك الشجرة ،تحمل بيدها قفصا خاليا إلا من هموم حظها العاثر ،سكنها الخوف مما هو آت،فاحتضنت قفصها بذراعيها الهزيلتين ، خشيت أن تفقده كما فقدت أحبابها وعونها في دنياها ،فيه تحمل قوت يومها تبيع وتشتري . وعلي ظهره تضع وسادتها فيحمل شقاء يومها . وعليه تضع طعامها فتلتقط لقيمات تقويها على صلف العيش.وعلى جانبه تستند لترتاح من عناء يومها الطويل،
تحت ظل الشجرة.


على الطرف أصبحت-30
********* 
تتجول بنظرها في حجرتها الكبيرة كبر العالم الممتد خلف النافذة . تكتم تنهيدة عشق ،تعاود النظر    ،تسبح بين ستائرها المخملية التي طالما اختبأت خلفها في لعبة شوق
ينام في سبات عميق كطفل أنهكه التعب من كثرة اللعب.
كنا جسدا واحدا ،أستنشق نسمات الهواء من أنفاسه الرطبة التي تدفئي فى ليل الشتاء البارد.
تقترب منه تبتعد المسافات ،تتمتم: صرنا على طرفين.


المعاش الله يرحمه -31

***********

أعطاها رقم (55)وقفت في الطابور الطويل ،أنهكها التعب افترشت الأرض ،أسندت رأسها الى الجدار،أغمضت عينها،تراقصت الجنيهات أمامها ،أفاقت على صوت (55)هبت بصعوبة وصلت الشباك ,عشرة ..عشرون.....خمسون جنيها ،عديهم يا حاجه قبل ماتمشى)،انتابه الفضول اقترب منها ،هو دا معاش ايه يا أمي؟ردت ويدها الى السماء ...معاش السادات ، تسير نحو الباب ...... الله يرحمه.



أبى الطفل أن يولد-32
*******

أجبرها أن تأخذ حبوب منع الحمل ،وارتضت بقراره لشدة حبها له ,،فغطت على حبها لغريزة الامومة بعاطفة الزوجة المتوهجه ،وكسرت حاجز حزنها بمداعبة الطفل بداخله ،ونسيت إحتياجات جسدها من هرمونات الامومة، بعذب ما تدره شفاهه لها من عشق ذكورى،وعندما انطفأت نيران رجولته ،وخفت ضوء الثورة بداخله ،وبحث عما يرضى أبوته ، حرمته نفس الحبوب من إرتواء غريزة الأبوه، وعبثا حاولت إرضائه ،بجسدها ، وعشقها ,ووهجها، فأبى الطفل أن يولد من جديد ، وهجر المهد بلا رجعة.
عقاب 33-
****

خمس سنوات هى عمره ، يكسر قارورة الشيشة ، يعاقبه بالحبس فى حظيرة الماشية ، يتوالى الكسر ، ويتوالى العقاب ، عندما شب قرر ان يكسر رقبة الأب .




34-وشمه للفائز 
**********

كلما خسر ، راهن بجزء منها ، فى النهاية لم يتبقى سوى وشم عليه صورته وكلمات دونها ، لن
أخذلكِ ابدا ، أهداه للفائز



ايثار 35-
****
فى الطريق لاحظ أن الفرامل معطلة ، سألها أتحبيننى ؟ بادرته قبل أن يكمل : نعم 
عانقها ، ألبسها الخوذة ، فى اليوم التالى ، وجدوا جثته على الطريق



موت وحياة 36-
******
انصرف المشيعون ، أُغلق سُرادق العزاء ، فَتحت كل الشبابيك


37-صارت امرأة 
*******
ثلاثون عاما تكتم كمدها ، خوفا وضعفا ، اليوم صرخت كفى ، صدى صوتها ثقب الجدران ، الكل يردد كفى ، تلاحمت نون النسوة ، صارت إمرأة


38-مختال
*****
كلما أنجز شيئا فى دولاب أعماله ، أعلن عنها وأرفقها بعض الصور لكى يتلقى التهانى ، اليوم نشر : لقد فزت بجسدها ، ولكن لم أتمكن من الفوز بقلبها ، 
احتار المنافقون ما بين التهنئة والتعازى!



39-حائط صد
******
ألو :أنا عائد اليوم .
اضاءت الشموع ، نثرت الورود ، ارتدت قميص النوم الذى يحبه ، سابقت الاثاث كى ترتمى بأحضانه ، اصطدمت بحائط صد





40-تذوق 
*****
أعجب به ، عينه مديرا لمحطة التحلية فى قريته السياحية ، شمس وهواء ومياه صافية وحوريات يتمايلن بخصرهن النحيل منه والمكتنز ، ومشهيات الطعام من كل صنف ولون ، لم يحب تذوق متعة الحياة ، هرب إلى أحضان أمه ، زملينى دثرينى ، أعطنى بعض الجبن القديم





41-تسبيح
****
أذهب إليهم للزيارة ، أقرأ لهم الفاتحة ، أروى الصبار 
يأتون إلىّ فى الحلم ، يحملون وردة 
فى هذا العيد انشغلت عن زيارتهم ، أتو يحملون لى اعواد الصبار.




42-العيد
*****
قال لها : لماذا لا تلبسين الجديد ؟
قالت : أستحى أن أتزين ، وما تزال دماء ابنائى اضحية ترابى





43-شطوط
******
جنح المركب نحو الشاطئ المهجور ، استعدت الصقور محلقة لالتقاط الجيف ، الرمال الصفراء هى اللون المسيطر ، الكل يبحث عن شربة ماء
هناك تلك البركة الصغيرة ، يتدافعون نحوها ، يرمى الصغار بمراكبهم الورقية كى تحملهم نحو الشاطئ ، فحملتهم الرمال نحو الشاطئ الأبدى.




44-موت وموت 
******
أجبروها على الزواج به، أقاموا الأفراح ،
طلقات الرصاص تصم الآذان ،
يستعجلون العروس ، 
وقاررة السم تجذبها إلى عالم آخر


اللقاء الأول 45-
*******
كلما مرت بمكان التقائهما الأول وجدت له شبيها ، تتنظر حتى تسمع صوته لكى تقترب منه ، يفاجئها غيابه





46-مثل القُبلة 
*******
طلبوه فى الجيش لمحاربة الإرهاب ، طلب منها أن يفسخ الخِطبة ،قائلا: إن الموت مثل القُبلة يأتى سريعا ، إشتد نحيبها ، ضمها لصدره ، أسكتهما انفجار مثل القُبلة أتى سريعا


عندما يُستجاب 47-
***********
ثلاثون عاما أدعوا أن يرزقنى الله بالولد ، فى لحظة غضب دعوت عليه هو وامه أن يهلكهم الله ، فاستجاب لى ولم ينتهى اليوم بعد



48-فض اشتباك 
*********
حاولت أن تصلح بينهما لم تفلح، رحلت ، كان الاشتباك شديدا ، ما بين اللسان، ثم الأيدى ثم أقتربت الأجسام ، فكان الإلتحام ثم الذوبان



49-برودة
*****
فى نهر يسير خلف روحى ، يباغتنى بما لا أهوى ، فمياهه راكدة ، يملؤها الريم ، وتجثوا على صفحاتها سكرات موت مختبئة ، أنتقى بعض دفقات من الحنين علها تساعدنى على الخروج من هذا المستنقع البارد


لحظة شوق 50-
*******
قارب المائة ، وهى عدت السبعين ، انقطعت الصلة بينهما ، حتى مناداته لها لم تكن باسمها ، فى لحظة شوق ،ايقن أن الموت ليس بالدفن فى القبور



51-خيركم خيركم لأهله
**************
ذهبت إلى القاضى منتقبة تشكوا إليه،كثرة إنشغاله بعمله وإهماله لها قال لها : علقى هذه فى بيتك (خيركم خيركم لأهله) ، عاد القاضى إلى بيته ، وجد نصيحته تسبقه فى حجرته




ظل  .52-
********
تسابق ظلانا،عدونا أكثر ، استطال ظلي والتفتُ نحوها، فغابت بداخلي ،تبحث عن طريق العودة





53-روح هائمة
*********
ركضت حتى أتعبها المسير ..فلا سلمت الروح لترتاح و.. ولا استطاعت العودة ..لتبدأ من جديد







.

54-قطرة الحياة
*******

من داخل شرفتها تراقبه ، تلقى عليه تحية الصباح والمساء ، تتنسيم رحيق الزرع الممتد على شاطئه ، وجريد النخل يداعب اطراف المياه ، اليوم لا ترى على أمتداد البصر سوى رمال صفراء ، وفى آخر الطريق هوة كبيرة تجتذب المياه نحوها ، تجرى إليه تحاول الإمساك بطرف المياه ، تقاوم تنسحب بشدة نحو الداخل تهوى وعلى خدها قطرة مياه تحاول البقاء حية .








55-بساط الثلج المزيف
***********

اتسعت الحجرة كشط لا حدود له ، يمتلئ بعيون شاخصة ترقبها،تصلب الجسد كبساط من الثلج امتد خلف الجدران الصماء إلى مالا نهاية. تنسحب الروح منها رويدًا ،يتوقف خفقان القلب ، ترفض الأيدي العناق المزيف، تسلم الجسد بلا نبض، وتنطلق إلى عالم الأرواح تنتقي منها لحظة عشق .
.Top of Form
Bottom of Form
 ..



56-بصيرة 
****
سألت عن شكلى ، أرادت أن تتأكد بنفسها ، لا أدرى ما قالوه عنى تحسست وجهى بكفيها ، وطبعت قبلة على خدى


57-نكهتى 
*****
لك نكهة تترك أثرا عندما تبتعدين ، منتشية سألت : أهو أثر جميل ؟
بعد ....... أحيانا
58-بين قوسين
****
في دفترها القديم ...وجدت الاسم ...والعنوان ... ورقم الهاتف ..وثلاث علامات:استفهام؟،تعجب!،وبين قوسين(لن أتخلى عنك يوما)


59-حرف الواو
******* 
لماذا ما زلنا ، أنا وأنتِ ، لم نصبح واحدا 
قالت: لأنك مازلت تستخدم حرف الواو


60-تضارب 
******
يراها بنظرته الضيقة للأمور ، وتراه فوق الأفق ، تسعى نحو الكمال الذى لا يعيه بداخلة، تصطدم بالصنم

61-إنها فتاة 
****
الأم همسا :لقد بلغت العاشرة ، لابد من إجراء العملية ، ألا تعلم إنها فتاة .
الأب : إنها صغيرة وليس بالضرورة .

الفتاة : توصيهم ، أن يدفنوا معها عروستها



62-الأولى 
******
فى كل المناسبات يوزع التهانى على الأصدقاء والصديقات ،
فى هذا العيد قررت أن تكون أول التهانى لها ،
اصطنعت أكونت وهمى ، وضعت صورة مارلين مونرو ، طلبت الصداقة ، كانت الأولى






63-براءة الأنثى 
********
وكأن أنوثتها هى خطيئة الزمن التى منحها لها
أنوثة تلح عليها أن تمتد يدها إليها وتتعرف على كينونتها 
شغف بما يدور بها من تغيرات،
تزيد جمالها،
تلتقط العيون تلك المباحات،
فتكويها نيران أعين تتلصص فى دهاء الأفاعي 
ولا تعي كيف الانفلات منها ،
تداري عيونهم بتلابيب بلوزة تشدها إلى الأسفل 
أو خمار على الرأس لا يمحو ذنوب فتنتها 
تنطلق إلي عالم القراءة السري ،
كي تتعلم كيف تبيح زينتها، و لا تهدرها بعيون كاذبة ،
ولكن كيف ولمن تتعلم ؟ 
لم تتوقف لتعي السؤال: وانطلقت إلى آفاق عبثها اللا واعي، 
وانتقلت إلى مجون من يُفتنون بها ومن يدركون جهلها ، 
فانكسرت براءتها ، مع شهوة الجسد المتوهج بأنوثته ،
وغادرت براءة الأنثى بلا عودة




64-خطأ مطبعى
*******
فى شهرها الخامس أخبرها الطبيب أن الجنين ذكر ، اختاروا له اسما ، اشتروا له الهدايا والألعاب ، عند الولادة كانت المفاجأة المولود أنثى ، تركوا له المستشفى متأسفين.






65-معا                       
*****
لمحت دمعة وحيدة على خده،ورأت الصورة بيده،اقتربت بهدوء حذر من خلفه،فقد غفت عيناه ،مدت يدها الي الصورة ، فوضع قبلة علي يدها ،وقال: لولاك لدمعت عينى باقي العمر ، وهذه الدمعة التي توقفت على الخد هى من خشية الفراق ،وضعت يده بين كفيها وجلست أمامه، وضعت رأسها على رجليه وقالت: لن نفترق، سننطلق معا إلى آفاق أخرى ،دخل الابن عليهما فوجد الأرواح قد تآلفت وانطلقا معا إلى عالم لا يرقب عشقه سواهما... وعبق الشوق مازال بالمكان.





66-خيوط العنكبوت
رآها تغتر بجمالها، تتهادى بعنفوان شبابها ،ترمي بشباكها هنا وهناك تتعالى بأنوثتها وتبرزها في دهاء ، سكب أشواقه اليها قطرات . نسج خيوطه حولها في ذكاء، وغاصت بين يديه بدون قناع . هوت الى بحره الاليم بلا شطوط نجاه.



67-رسالة القطار
********
احتضنت صغيرها، على أول البلدة تنتظر عودة الغائب، فكم وعدته بعودته ،روت له عن طوله ،قوته، جبهته العريضة مثله ،كم يشتاق لرؤيته ،وكم تشتاق! أرسلت له من صوره الكثير،لم يكن قد ولد بعد عندما ترك بلاده وراء لقمة العيش ، وصل القطار في ميعاده ،نزل ركابه أنفضت الجموع القادمه ،أقبل عليها يحمل ورقة ،انتقلتُ إلى دولة أخرى براتب أكبر،محبتى لك وللصغير.




68-وسادة أخرى
سكن الخد على الوسادة، أغمضت العين جفنيها،أطبقت الشفاه، وأبى العقل أن ينصاع،نظرت اليه ،أرسلت سهام الشوق ،أعطت الامر فأنفرجت أسارير الوجه ، وهمست الشفاة منادية في سكون، تنهيدة عشق دوت في صمت،هم الجسد أن يتلاقى ، عرقلته وسادة أخرى.






-69غربة بلا حدود
**************
همت الشمس إلى المغيب، أسرعت كعادتها متلهفة إلي رؤياه على الشاطئ الممتد الذي ليس له نهاية سوى عودة الغائب، بين مياهه الصافية. 
وقفت تتأمل الغروب،"ما أجملة من مغيب"! سكنها الحزن لحظة،ثم عادت إلى لحظات عشقها الملتهبة. غرقت فى سعادتها كمن غمرتها مياه البحر بملوحته. وسرعان ما أطل عليها من بعيد شبح العائدين رويدا رويدا فزاد شوقها لهفة ،وأخذت تتطلع إلى الوجوة، تنتقي صورته من بينهم ! وسار قرص الشمس إلى المغيب بلونة الأحمر القاني، يرتمي في أحضان المياه الصافية فيشكل قوس قزح يفوق جماله عشق المحبين. وسرعان ما أسدل الليل ستائره، ونشر سواده على أركان الشاطئ المهجور، وبدأ القلب في الخفقان متساء لا مهرولا هنا وهناك .
ساءلت القادمين من كل اتجاه؟!
دلفت إلى بيته تحمل جناحها المكسور،رأتها تحتضن خرقة بالية قد تركها، تشم رائحته فيها وقالت : لقد ذهب ولن يعود، لقد هجر الشاطئ الممدود إلى غربة بلا حدود.








-70بالون العمر
*******
يملؤها بأنفاسه ، مع كل شهقة وزفير يُطلق فيها بعض همومه ،يرمى بثلاثين عاما من  الكبت   والحرمان والصمت المجبر ،من قهر الخوف ، من جب يوسف وجبروت فرعون،من عيون لا تغفل على ذكر الله ، ولا تصحو إلا على همس الشيطان.
وضع فيها ذكرياته الأليمة ، عندما نهرته بشدة ، عايرته بفقره وقلة حيلته،
القى فيها بحرمانه من سماء وطنه ، ومن العشق في ظله الوارف، والسير على شاطئه المهجور إلا من بنات الحور كما تخيلهن منذ صغره،ألقى سنين عمره البائد وعدد أيامه القادمة .
امتلأت، وأغلق عليها وأحكم رباطها ثم أطلقها . سارت عدة أمتار حتى ضنّ الهواء من حملها فانفجرت مدوية.
ابتسم لها، وأطلق زفيره في الهواء فأحس بنقائه. وأطلق الروح للفضاء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق