مدونة تهتم بحكايات مرت بها صاحبتها في الواقع ربما تمس بعض الأفراد وتتوافق معهم وربما لا ولكنها تحكي واقعا من الحياة

LightBlog

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

الهام


ظلت ترقبه من الشباك وهى تداعب بطرف أصابعها خصلات شعرها المتدلية على كتفها ،والهواء يرسل لها إشاراته فيطير وشاحها المرفوع على كتفيها ، ويحمله الهواء بعيدا فى الحديقة ، تهبط السلم فى سرعة ، تفتح الباب وتنطلق باحثة عن وشاحها الذى استقر فى كفه الكبير الحجم ، عندما رفعت عينيها إلى أعلى ، أرادت فى تلك اللحظة لو كان الهواء مجسدا كى تنحر عنقه ولا تترك له الوشاح ، ولكنه تجسد فى هيئة لا تقوى على المساس بها ، أطلقت لساقيها الريح عائدة إلى المنزل وأغلقت الباب ورائها ، بينما دس هو وشاحها فى جيبه ، وصعد الدرجات الثلاث فى هدوء ، وبدأ يطرق بيده على مقبض الباب ، ثم تراجع لحظة ودلف إلى الحديقة مرة اخرى موجها نظره إلى الشباك الذى لمحها تنظر من خلفه وتتوارى سريعا ، ثم فى عناد الأنثى وقفت ، وبان نصفها ألاعلى مرخيا فوق الشباك ، وتركت خصلاتها للهواء يداعبها لعله يطّير خصلة منه إل
ى كفه ، تضع خدها فوقه وتترك لروحها العنان لتحلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق