ظلت ترقبه من الشباك وهى تداعب بطرف أصابعها خصلات شعرها المتدلية على كتفها ،والهواء يرسل لها إشاراته فيطير وشاحها المرفوع على كتفيها ، ويحمله الهواء بعيدا فى الحديقة ، تهبط السلم فى سرعة ، تفتح الباب وتنطلق باحثة عن وشاحها الذى استقر فى كفه الكبير الحجم ، عندما رفعت عينيها إلى أعلى ، أرادت فى تلك اللحظة لو كان الهواء مجسدا كى تنحر عنقه ولا تترك له الوشاح ، ولكنه تجسد فى هيئة لا تقوى على المساس بها ، أطلقت لساقيها الريح عائدة إلى المنزل وأغلقت الباب ورائها ، بينما دس هو وشاحها فى جيبه ، وصعد الدرجات الثلاث فى هدوء ، وبدأ يطرق بيده على مقبض الباب ، ثم تراجع لحظة ودلف إلى الحديقة مرة اخرى موجها نظره إلى الشباك الذى لمحها تنظر من خلفه وتتوارى سريعا ، ثم فى عناد الأنثى وقفت ، وبان نصفها ألاعلى مرخيا فوق الشباك ، وتركت خصلاتها للهواء يداعبها لعله يطّير خصلة منه إل
ى كفه ، تضع خدها فوقه وتترك لروحها العنان لتحلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق