على مرمى البصر ابصرت شابا يلهو مع بعض الاطفال ، يختبئ منهم بين طبقات الهواء ويجدونه ، يحمل بين يديه مدفع من الورود ويعلمهم كيف يحملونه وكيف ومتى يصوبونه ، يمرنهم على اوقات الخطر اين ومتى يسبقون الخطر نحو النجاة ، عجبت لأمره فاقتربت منه سألته : هل هنا بالجنة نحتاج لمثل هذه الامور يا سيدى الكريم ؟ قال بعد أن فتح أمامى صورة لا ادرى كيف يظهر منها طفل يحمل حجرا ن وشابا يشبهه يحمل سلاحا كل منهم يقف بجانب الأخر غير هياب ولا خائف ، وفجاة يصاب الشاب بقذيفة فيحمله الطفل وينتحى به جانبا يضمد جراحه ولكن سرعان ما لفظ أنفاسه هذا الشاب ،ثم استدار لى وقال : لقد تركت أرضى وبيتى ووالدى واخوتى ، وتمردت على معيشتهم فى ظل هذا الهوان وهاجرت إلى بلاد السحر والجمال والخمر والنساء سافرت أبحث عن الدنيا فى مكان آمن فما قيمة الانسان إذا عاش ومات بلا دنيا يصيبها ويتمتع بها ، وكانت صلتى الوحيدة بهم ما أسمعه عبر نشرات الاخبار من تدمير هذا المكان ، او قتل هذا الانسان ، أو بناء مستوطنة جديدة على اشلاء بعض الجيران ، ولم يهز فى شعر واحدة على مدار سنين ، ولكنى رايت منذ بدأت هذه الغارات صورة طفلة ملاك ينبش فى الارض باظافره وتحمل حجرا أرداها جندى قوى البنية مسلح فلم أتمالك نفسى إلا وانا بينهم بعد صراع طويل مع الطريق ، لم اذهب لأهلى فكل من صادفتهم فى غزة أهلى يذودون عنى وعن أهلى فكيف اذهب لهم بعار هجرتى لهم ، كانت مهمتى تعليم الاطفال كيف يحتمون وقت الخطر وكيف يراوغون العدو إذا قدم ، وها انا هنا أكمل المسيرة فارواح هؤلاء الاطفال هى رسول إليهم يهمسون بما اعلمهم لإخوانهم ، فقد يساعدهم ذلك على تفادى رشاشات العدو العمياء .
الجمعة، 1 أغسطس 2014
شباب يلهو
الكاتب غادة هيكل
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق، إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد
مواضيع ذات صله
يوميات شهيد فى الجنة
Marcadores:
يوميات شهيد فى الجنة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق