على الباب يقف ملاك برئ يراقب ويراوغ ثم يصرخ فجاة ثم يضحك ثم يبكى ليعاود إلى تجهم وجهه مرة أخرى ، اقتربت فى حذر خشية من ردة فعله ، وقفت ارقبه وعندما تنبه لوجودى ، سألته لماذا تقف هنا عند الباب ولا تلعب مع اقرانك هناك عند النهر ؟ قال : انتظر أمى أو اخى ، قلت ولم ؟ قال : أمى تلد أخى تتمسك بالحياة من أجله وانا أنتظر أى منهما إن لم يكن هما الأثنين ، قلت هل ترينى ما تراه ؟ فتح دائرة بإشارة من يده ، رايت ألأم فى العربة تئن من الوجع ، وهى وحدها بينما زوجها يحاول أن يسترضى جنود الاحتلال كى يعبر بها ، وهم بكل قسوة يزدادون وحشية بل ويضحكون من ألمها الذى تحاول أن تكتمه أمامهم ، فهى تعانى من أجل طفلها وطفلها يعانى من تشبثه بها خوفا عليها الطفل يبتعد عن جدار الرحم والأم تتنفس حتى لا تقتله ، كل منهما يبحث للاخر عن فرصة للنجاة ، والملاك هنا يقول يا ليتها تسمعنى وتترك كل شئ وراءها وتأتى هنا بعيدا عن هذه القسوة وهذا الالم وهذا الهوان ، سمعت الام تقول وكأنها سمعت صوت ابنها الملاك الذى ينتظرها : لا يا بنى سوف أتمسك بحياة هذا الطفل حتى آخر قطرة من روحى لعله يكون المنتظر لتحرير هذه الارض فكلنا نلد ونربى لهذا اليوم ، انغلقت الدائرة وكل منهما ينتظر الآخر فى جانبه .
على الباب يقف ملاك برئ يراقب ويراوغ ثم يصرخ فجاة ثم يضحك ثم يبكى ليعاود إلى تجهم وجهه مرة أخرى ، اقتربت فى حذر خشية من ردة فعله ، وقفت ارقبه وعندما تنبه لوجودى ، سألته لماذا تقف هنا عند الباب ولا تلعب مع اقرانك هناك عند النهر ؟ قال : انتظر أمى أو اخى ، قلت ولم ؟ قال : أمى تلد أخى تتمسك بالحياة من أجله وانا أنتظر أى منهما إن لم يكن هما الأثنين ، قلت هل ترينى ما تراه ؟ فتح دائرة بإشارة من يده ، رايت ألأم فى العربة تئن من الوجع ، وهى وحدها بينما زوجها يحاول أن يسترضى جنود الاحتلال كى يعبر بها ، وهم بكل قسوة يزدادون وحشية بل ويضحكون من ألمها الذى تحاول أن تكتمه أمامهم ، فهى تعانى من أجل طفلها وطفلها يعانى من تشبثه بها خوفا عليها الطفل يبتعد عن جدار الرحم والأم تتنفس حتى لا تقتله ، كل منهما يبحث للاخر عن فرصة للنجاة ، والملاك هنا يقول يا ليتها تسمعنى وتترك كل شئ وراءها وتأتى هنا بعيدا عن هذه القسوة وهذا الالم وهذا الهوان ، سمعت الام تقول وكأنها سمعت صوت ابنها الملاك الذى ينتظرها : لا يا بنى سوف أتمسك بحياة هذا الطفل حتى آخر قطرة من روحى لعله يكون المنتظر لتحرير هذه الارض فكلنا نلد ونربى لهذا اليوم ، انغلقت الدائرة وكل منهما ينتظر الآخر فى جانبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق