سحرت الصغيرة الجنى ، الشمس تميل إلى المغيب ، وقفت الصغيرة واتجهت نحو أغنامها ، لوحت لهم بعصاها ، تجمعوا حولها ، سارت امامهم ، وساروا خلفها صفا ، نزلت من أعلى المرج واتجهت نحو بركة ماء كبيرة ، شربت منها الأغنام وارتوت عن آخرها ، وعلى مقربة كانت حظيرتها التى تعرفها جيدا ، دخلتها متتاليات بنظام دقيق وكأنه السحر ، أما الصغيرة فسارت نحو باب جانبى ، دلفت بداخله برقة بالغة ، والجنى يتابعها ، الصوف هو سيد المكان مفروش على ألارض ، ومعلق فوق الجدران ، ومغطى به المصاطب ، ومسربل فوق الأسِرَة ، بالوان زاهية ومختلفة ولكنها متناغمة ، فى زاوية من الصالة الكبيرة ترقد سيدة عجوز ذهبت إليها الصغيرة وقبلت يدها ووجنتها ، ثم رفعت قدر صغير فوق النار، تناولت من حقيبة كانت تحملها فوق ظهرها بعض الأوراق الخضراوضعتها فى مياه القدر التى تغلى ، وهى تتمتم بكلمات لم يسمعها الجنى مهما اقترب منها ، وبعد برهة صبتها في كوب فوقه قماشة بيضاء شفافة ، إنسكب الماء المغلى بلونه المائل للخضرة ، وبقي الورق فوق القماش ، ثم صبته فى كوب آخر حتى يبرد ، واقتربت من العجوز قائلة
هيا يا جدتى ، إشربِ ، إتضجعت الجدة قليلا وتناولت شرابها ، بينما الصغيرة تقف بجوارها حتى تنتهى وتتناول الكوب منها ، وهنا فكر الجنى أن يتحول إلى بشرى فهل يفعلها .
هيا يا جدتى ، إشربِ ، إتضجعت الجدة قليلا وتناولت شرابها ، بينما الصغيرة تقف بجوارها حتى تنتهى وتتناول الكوب منها ، وهنا فكر الجنى أن يتحول إلى بشرى فهل يفعلها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق