مدونة تهتم بحكايات مرت بها صاحبتها في الواقع ربما تمس بعض الأفراد وتتوافق معهم وربما لا ولكنها تحكي واقعا من الحياة

LightBlog

الأحد، 18 مايو 2014

كركبة

غادة هيكل

اليوم حياتى كلها مكركبة كانى بتولد من جديد ولسة بتعلم المشى والكلام ، كل حاجة ملخبطة ، كل شئ قراته يتداخل مع بعضه ، أفكار متسرعة وسريعة  كالقصة الومضة على الموضة يعنى ، لكنها تذوب من عقلى بنفس السرعة ، لا شئ مرتب ولا فكرة مرتبة كل شئ مشوش زى السياسة بالظبط كلها مشوشة والديمقراطية مشوشة وأراء الناس فى بعض مشوشة ، حتى الرصيف الذى اسير عليه أصبح مملوء بكل شئ مشوش من باعة وناداءات على البضاعة ، أشعر أنى أنا أيضا بضاعة مستهلكة ولا أجد من يشتريها ، ثم اثمن نفسى وأقول أن كل شئ قديم له ثمنه كالانتيكات ، نعم أصبحت أنتيكا فى زمن السرعة الجريئة والنت الجرئ ، وعيون الصبايا والشباب الجريئة ، اليوم ايضا كان حلمى غريب ليس ككل يوم أظنه حلما لا كابوس فلم أنهض منه فزعة ولكنى نهضت أبحث عنه هذا الذى يستمع لى دون أن أشعر معه بالغربة ، أو أشعر أن أسرارى معه سوف تذاع يوما على الملأ إن غضب منى لاى سبب أو خلاف سياسى ، لإنى  انا وهو على مذهبين ولكننا لا نتعارض لأننا نمتلك مساحة من الحب للأخر هكذا تعلمت ، علمنى أن يشاركنى احزانى ويسرى عنى ، علمنى أن يستمع لشكواى رغم أنه لا يملك الحل ولكنه يؤمن ان الاستماع للشكوى نصف الحل لأانى أسمعها انا أيضا بعد أن كنت أخشى الحديث فيها ن علمنى أشياء كثيرة ولكنه ربما مل منى لأن دائرة امتلأت بالحزن والشكوى ، ومشكلاتى لا تحل ولو بالتقادم ، أو هكذا شعرت أنا فقررت الإبتعاد ، ولكن كأنثى كنت أريد أن أبتعد كى يقترب هو أكثر ، ورغم ذلك معرفتى به تقول أنه لن يقترب هكذا شخصيته تحلق دائما ، تربت على كتفى دائما ، تمتلك من حنان اللمسة كثيرا ، ولكنه لا يقترب إلا لمن يريد ، والأن المسافة كل يوم تبعد أكثر وهو ينتظر وأنا فى حلمى أنتظر وفى الحقيقة لا أملك خيار الاقتراب ، بل أتقوقع أكثر فى دائرتى الضيقة ، بينما هو يحلق مع الكروان بعيدا فى فضاءاته الرحبة ، وحتى الأن أمسيت وحياتى كما هى كركبة .

هناك تعليقان (2):

  1. جميل ياغادة . نص يتمتع بالصدق , أجمل مافيك أنك أمينة مع نفسك وصادقة . كتاباتك تعبر عن روح سمحة , متسامحة . وتعبر أكثر عن توافق مع الواقع . تتمتعين بنظرة موضوعية الى الأمور , لكن سؤال , نصك فى مجمله مصاغ بالفصحى السهلة الممتنعة , فلماذا صغت بعض جمله فى بدايته بالعامية ؟ أعجبنى النص . تحياتى لك .

    ردحذف
  2. شكرا لك أ / محسن على جمال حضورك هنا اشتقت لمداخلاتك لى لم اكن ساعتها اكتب كانت مجرد فضفضة ربما لاحقتنى دون الانتباه لمفرادات وتراكيب الجمل
    لك منى كل التحايا

    ردحذف