خرج الجنى صامتا كمن أخذ حقنة من البنج وعلى استعداد لدخول حجرة العمليات ، خرج إلى الشارع يتخبط فى المارة ولا يراهم ، هو يشعر بملامستهم جسده وهم تائهون فى ملكوت الله ، هم أيضا مثله ومثل تلك المرأة التى صفعت على وجهها ، كلهم أصابتهم صفعات مختلفة ، لفت نظره طفل يلهو بلعبة على شكل عروس ، إقترب منه وحملق فى العروس وجدها قطعة من القماش محشو ب لا يدرى بماذا ؟ مرسوم على رأسها شكل الحاجب والعينين وبينهما حرف لام لعله منخار وتحته هيئة طبق ربما يكون الفم ، لها ذراعان مفرودان دائما ورجلان مترهلان ، بياض القماش تحول غلى اللون الرمادى من اللعب بها فوق التراب ، يحتضنها الطفل مرة ويضعها على رجليه مرة ، ويحدثها بكلام غير مفهوم مرة ، جلس الجنى بجواره وظل مستمتعا بما يشاهد ، وفى لحظة مرت كالبرق يختطف أحدهم العروسة من يد الطفل ويتركه يبكى بحرقة والجنى لا يعرف هل يهدهد على الطفل أم يجرى وراء الأخر ليأتيه بعروسه المختطفة ، أتت الام المشغولة بالحديث مع جارتها تحمل طفلها من التراب وتعده بعروس عندما يأتى المنجد لينجد فرش أخته الكبرى العروس التى لم تخطب بعد .
الثلاثاء، 28 مارس 2017
القسم
الكاتب غادة هيكل
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق، إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد
مواضيع ذات صله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق