مدونة تهتم بحكايات مرت بها صاحبتها في الواقع ربما تمس بعض الأفراد وتتوافق معهم وربما لا ولكنها تحكي واقعا من الحياة

LightBlog

الثلاثاء، 28 مارس 2017

الجنى الذى فقد عقله 7

خرج الجنى صامتا كمن أخذ حقنة من البنج وعلى استعداد لدخول حجرة العمليات ، خرج إلى الشارع يتخبط فى المارة ولا يراهم ، هو يشعر بملامستهم جسده وهم تائهون فى ملكوت الله ، هم أيضا مثله ومثل تلك المرأة التى صفعت على وجهها ، كلهم أصابتهم صفعات مختلفة ، لفت نظره طفل يلهو بلعبة على شكل عروس ، إقترب منه وحملق فى العروس وجدها قطعة من القماش محشو ب لا يدرى بماذا ؟ مرسوم على رأسها شكل الحاجب والعينين وبينهما حرف لام لعله منخار وتحته هيئة طبق ربما يكون الفم ، لها ذراعان مفرودان دائما ورجلان مترهلان ، بياض القماش تحول غلى اللون الرمادى من اللعب بها فوق التراب ، يحتضنها الطفل مرة ويضعها على رجليه مرة ، ويحدثها بكلام غير مفهوم مرة ، جلس الجنى بجواره وظل مستمتعا بما يشاهد ، وفى لحظة مرت كالبرق يختطف أحدهم العروسة من يد الطفل ويتركه يبكى بحرقة والجنى لا يعرف هل يهدهد على الطفل أم يجرى وراء الأخر ليأتيه بعروسه المختطفة ، أتت الام المشغولة بالحديث مع جارتها تحمل طفلها من التراب وتعده بعروس عندما يأتى المنجد لينجد فرش أخته الكبرى العروس التى لم تخطب بعد .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق