مدونة تهتم بحكايات مرت بها صاحبتها في الواقع ربما تمس بعض الأفراد وتتوافق معهم وربما لا ولكنها تحكي واقعا من الحياة

LightBlog

الخميس، 23 يونيو 2016

زيارة المقابر

كالعادة كل يوم خميس منذ وفاة أمى ونحن نذهب لزيارتها هذا هو الخميس الثالث على التوالى ، فى كل مرة نذهب ونسقى الصبار ونقطع فرع صغير من شجرة ونضعه فوق الباب حتى يسبح ومع كل تسبيحة يغفر لها ويوسع لها فى قبرها ، نجلس ما يقارب من الساعة ، نقرأ القرآن وندعو لها بالمغفرة والرحمة والدمع لا يتوقف ، لأنى لا اراها لا أسمع حديثها لا تكلمنى كما كنا نجلس معا ، اخشى عليها من هذا الباب المغلق عليها لاارى ما يحدث لها ولا أطمئن على جسدها هل ما زال كما هو أم لا ، درست كل ما يحدث للميت منذ دخول القبر من أول لحظة ، لم يحدث لى ما يحدث الان عندما توفى أخى وانا فى مرحلة الاعدادية ، ولا عندما مات أبى وأنا فى المرحلة الجامعية ، لا ادرى ما يحدث لى الان وأنا فى سنى هذه وأم وزوجة لابناء فى الثانوى ، لا ادرى  لوعة قلبى عليها وخوفي من هذا القبر الضيق وأنا على يقين أنها فى معية الله فهى المصلية الموحدة بالله حتى آخر لحظاتها ، أنا ألان لا أنام ، الصداع لا يترك رأسى ، أحاول إخفاء كل هذا ولكن إلى متى أخشى الانهيار فجأة ولكن ليس كخشيتى عليها
اللهم وسع قبرها واكرم نزلها وافتح لها بابا من الجنة وأجعلها تزورونى كى أطمئن عليها
سلاما لروحك الطاهرة يا أمى 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق